موسم قطف الزيتون من الطقوس التراثية- بقلم:غزال أبو ريا
موسم قطف الزيتون به أجواء الروح التراثية واعتدنا أن يشارك به كل أفراد العائلة من الكبير للصغير من الأطفال ،تتجمع فيه العائلة.
زمان موسم قطف الزيتون كان عيد ،والمدارس تعطل،"عطلة قطف الزيتون"،والعائلة كلها من ساعات الصباح في الحقول،العائلة سعيدة ،مع بعض،وساعة الافطار الكل مبسوط،ونقحوش ما تبقى من المجدرة ،بقاع الطنجرة، زيت وزعتر ،وشرب الشاي والقهوة واللي معه بالزوادة بطيخة يقسمها ويدعو جيرانه، سمعنا بائع الهريسة ينادي"الهريسة ،الهريسة،الهريسة"،كنا سعداء ومبسوطين عندما اكلنا"فرضة هريسة"،واليوم اللي ابو زيد خالو اللي بقنع عيلتو يقطفوا الزتوتات،كل شئ تغير،وبكل جلسة وبدون تعميم "والله مش عارفين مين بدو يحوشلنا الزتونات"،والاولاد اليوم من مؤيدي"لخمنيا" "باجيت" "كريب"ونغني "أحن الى خبز أمي ،وقهوة أمي"كل الأمور تتغير ،وشجرة الزيتون حائرة ،أين الأحباب؟،أين أصحابي؟،لماذا هجروني.؟، وبدأنا نسمع
الزتون بطل يوفي من ناحية إقتصادية، ,يعني غير مربح، ! ؟وتبقى شجرة الزيتون حائرة ، مرتبكة في هذا الزمن!
ونغني في يوم الأرض وننشد "الارض بتتكلم عربي الأرض الأرض"ومليح يا جماعة واحد يكون عنده شركة للقوى العاملة تشغل عمال في قطف الزيتون.