التربية ثم التربية ثم التربية
التربية الصالحة التي ترتكز على اسس علمية وعلى القيم الانسانية والمساواة ونبذ العنف والتعصب على أنواعه هي التي تستطيع إحداث حركة التغيير الجذري العميق في حياة الفرد والمجتمع نحو الأفضل , وذلك لأهمية التربية ودورها في صياغة وبلورة شخصية الفرد وتغير حياة المجتمعات والشعوب وذلك في ظل التزايد المعرفي والتطور العلمي والتكنولوجي والتشديد والتركيز على المحافظة على قيمنا وعاداتنا التي تستمد جذورها من موروثنا الحضاري بكل ما فيه من قيم مع ربط هذا الموروث بأهم الإنجازات والتطور العلمي , وعلينا إيجاد التوازن بين قيمنا و عاداتنا وتراثنا والانفتاح نحو عالم التكنولوجيا ومجالات البحث العلمي وتطويع وإخضاع الأفكار والتطور التكنولوجي بما يتلاءم مع موروثنا الحضاري وتغير نظرتنا للإنسان والحياة لنخلق الشخصية المتميزة والمتنوره لاولادنا واجيالنا وذلك من اجل تربية وتعليم الشباب الواعي المحصن بالتعليم والتثقيف والقادر على القيام بالدور المؤهل له في مجتمعه مستقبلا , والتربية والتعليم هما السور الواقي لاولادنا من كل الظواهر السلبية والمخدرات والاعتماد على الربح السهل والخاوة والابتزاز ومن كل ما يبث في الانترنت واليوتيوب والتوكتوك من أفكار وأنصاف حقائق لتلويث عقولهم وتخريبها , وبدون هذا التوجه التربوي والعلمي سيبقى مجتمعنا غارقا في مستنقع العنف والتخلف الى يوم الدين .