القتل مستمر في مجتمعنا وصراع الأحزاب على ترتيب الكراسي مستمر ايضا!!!
الأحداث الدامية التي تحدث في مجتمعنا خطيرة جدا , وبالرغم من خطورتها لا توجد جهات شعبية أو رسمية تتحرك لوقف شلال الدم، جرائم سطو وسرقات، فلا يمر يوم دون وقوع قتيل او اكثر، ناهيك عن اطلاق النار في بلداتنا ليلا ونهارا جهارا دون اي رادع، فأين القيادات الاجتماعية والسياسية المتمثلة بالأحزاب، وأين موقف سلطاتنا المحلية مما يجري من أحداث دامية داخل مجتمعاتها؟؟؟ وأين البرنامج العلاجية لهذا العنف والفوضى؟
هل ما يجري من احداث دامية تشير لا سمح الله الى بوادر لانهيار مجتمعنا؟ فالعنف المستشري في المجتمع، والمخدرات منتشرة بكثرة بين الشباب، وكذلك انتشار السلاح المهرب، وهناك سقوط الكثير من أفراد مجتمعنا الى الدرك الاسفل، وهناك من أقام بعض الاوكار لبيع "الهوى"، وهناك شباب من حملة الشهادات الجامعية صادتهم شباك تجار المخدرات بهدف هدم اعمدة وأسس المجتمع، المخدرات وصلت الى المدارس الثانوية، وهناك بلطجة وفرض الخاوة، وهناك تفكك اسري ونسبة الطلاق بازدياد، وهذا كله من شأنه أن يهدم اركان المجتمع، فمن هو المسؤول عن تدهور الأوضاع في مجتمعنا؟ على الأحزاب ان تلعب دورا مهما وتساهم بايجاد الحلول مع الحكومة بدل ان تتصارع على ترتيب الكراسي؟
المسؤول عن تدهور الأوضاع. أنا وأنت، والأهل، والمدرسة، والسلطة المحلية، والمثقفون، ورجال الدين , ورجال السياسة، والأحزاب، والشرطة التي لا تسعى لتجفيف منابع الجريمة، ولا تبذل جهدا عن كشف مرتكبي الجرائم مما يساعد على تشجيع حدوثها , وغض الطرف عن بيع السلاح المهرب، هدفها واضح وهو تفتيت المجتمع العربي وتشجيع هجرة الشباب طوعا الى الخارج نتيجة الضائقة المالية والسكنية.
الكل ينظر على ما يجري في مجتمعنا الذي أصيب في قيمه وأخلاقه ولا يحرك ساكنا لاصلاح الاوضاع؟ اليس هذا مجتمعكم؟ أين غيرتكم على مجتمعكم؟ ألا تخافون عليه من الانهيار؟ فاذا انهار المجتمع سوف يتضرر كل أفراده , فهل ماتت النخوة والشهامة والكرامة وعزة النفس؟ وهل ضعف الانتماء الى مجتمعكم الى هذه الدرجة؟ ماذا تنتظرون ؟ فإذا لم يتم التحرك سوف صل الخطر الى باب منزل كل واحد منكم!!!!
يجب محاربة الفاحشة والرذيلة، وعلاج انتشار المخدرات وكل الظواهر السلبية، لان كلها أمراض اجتماعية خطيرة على الفرد والمجتمع، ومن أجل ذلك يجب أن تصب كل الجهود في سياق واحد هو إصلاح التربية والتعليم والقيم والأخلاق، فاليوم لا توجد حاجة لقتل مجتمع ما بالسلاح لتدميره، يكفي فقط نشر الجهل والفساد والرذيلة والعصبية الطائفية وإهمال التعليم، وعندها المجتمع هو الذي يدمر نفسه بنفسه، لذا فإن التربيه والتعليم والقيم والمعايير الاجتماعية تعتبر الدرع الواقي للمجتمع للحفاظ عليه وعلى وحدته، وهي الواقية والمحصنة من الانحلال والكوارث الاجتماعية.
يجب إيجاد حل ومخرج لمشاكلنا الاجتماعية وإصلاح الأوضاع بأسرع وقت ممكن، ولا يتم إصلاح المجتمع إلا بإصلاح التعليم ومناهجه، المخدرات والعنف منتشر في مدارسنا وهذا خط احمر، وجهاز التعليم للأسف فشل ولم يستطيع حماية ابنائنا من العنف وانتشار المخدرات التي غزت مدارسنا.
نهيب بكم ان استيقظوا من سباتكم قبل أن يكون الامر متأخرا ويحدث ما لا يحمد عقباه.